الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

{ وَإِذَا بَدَّلْنَآ ءايَةً مَّكَانَ ءايَةٍ } بالنسخ فجعلنا الآية الناسخة مكان المنسوخة لفظاً أو حكماً. { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزّلُ } من المصالح فلعل ما يكون مصلحة في وقت يصير مفسدة بعده فينسخه، وما لا يكون مصلحة حينئذ يكون مصلحة الآن فيثبته مكانه. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو«يُنَزل» بالتخفيف. { قَالُواْ } أي الكفرة. { إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ } متقول على الله تأمر بشيء ثم يبدو لك فتنهى عنه، وجواب { إِذَا } { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ } ، اعتراض لتوبيخ الكفار على قولهم والتنبيه على فساد سندهم ويجوز أن يكون حالاً. { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } حكمة الأحكام ولا يميزون الخطأ من الصواب.