الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } * { فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَٱرْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

{ قَالُواْ } أي الحاضرون. { تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِى ضَلَـٰلِكَ ٱلْقَدِيمِ } لفي ذهابك عن الصواب قدماً بالإِفراط في محبة يوسف وإكثار ذكره والتوقع للقائه.

{ فَلَمَّا أَن جَاء ٱلْبَشِيرُ } يهوذا. روي: أنه قال كما أحزنته بحمل قميصه الملطخ بالدم إليه فأفرحه بحمل هذا إليه. { أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ } طرح البشير القميص على وجه يعقوب عليه السلام أو يعقوب نفسه. { فَٱرْتَدَّ بَصِيرًا } عاد بصيراً لما انتعش فيه من القوة. { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنّى أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } من حياة يوسف عليه الصلاة والسلام، وإنزال الفرح. وقيل إني أعلم كلام مبتدأ والمقول { تَيْأَسُوا مِّنْ رَّوْحِ اللهِ } ، أو { إِنّى لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ }.