الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أَءِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ قَالُواْ أَءنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ } استفهام تقرير ولذلك حقق بأن ودخول اللام عليه. وقرأ ابن كثير على الإِيجاب. قيل عرفوه بروائه وشمائله حين كلمهم به، وقيل تبسم فعرفوه بثناياه. وقيل رفع التاج عن رأسه فرأوا علامة بقرنه تشبه الشامة البيضاء وكانت لسارة ويعقوب مثلها. { قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِى } من أبي وأمي ذكره تعريفاً لنفسه به، وتفخيماً لشأنه وإدخالاً له في قوله: { قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا } أي بالسلامة والكرامة. { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ } أي يتق الله. { وَيِصْبِرْ } على البليات أو على الطاعات وعن المعاصي. { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ } وضع المحسنين موضع الضمير للتنبيه على أن المحسن من جمع بين التقوى والصبر.