الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعُ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ }

{ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعُ سِنِينَ دَأَبًا } أي على عادتكم المستمرة وانتصابه على الحال بمعنى دائبين، أو المصدر بإضمار فعله أي تدأبون دأباً وتكون الجملة حالاً. وقرأ حفص { دَأَبًا } بفتح الهمزة وكلاهما مصدر دأب في العمل. وقيل { تَزْرَعُونَ } أمر أخرجه في صورة الخبر مبالغة لقوله: { فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِى سُنبُلِهِ } لئلا يأكله السوس، وهو على الأول نصيحة خارجة عن العبارة. { إِلاَّ قَلِيلاً مّمَّا تَأْكُلُونَ } في تلك السنين.