{ وَقَالَ لِلَّذِى ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مّنْهُمَا } الظان يوسف إن ذكر ذلك عن اجتهاد وإن ذكره عن وحي فهو الناجي إلا أن يؤول الظن باليقين. { ٱذْكُرْنِى عِندَ رَبّكَ } اذكر حالي عند الملك كي يخلصني. { فَأَنْسَاهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ ذِكْرَ رَبّهِ } فأنسى الشرابي أن يذكره لربه، فأضاف إليه المصدر لملابسته له أو على تقدير ذكر أخبار ربه، أو أنسي يوسف ذكر الله حتى استعان بغيره، ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام " رحم الله أخي يوسف لو لم يقل { ٱذْكُرْنِى عِندَ رَبّكَ } لما لبث في السجن سبعاً بعد الخمس " والاستعانة بالعباد في كشف الشدائد وإن كانت محمودة في الجملة لكنها لا تليق بمنصب الأنبياء. { فَلَبِثَ فِى ٱلسّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } البضع ما بين الثلاث إلى التسع من البضع وهو القطع.