الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } * { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } * { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } * { نَارٌ حَامِيَةٌ }

مكية، وآيها ثمان آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ ٱلْقَارِعَةُ مَا ٱلْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } سبق بيانه في «الحاقة».

{ يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم، وانتصاب { يَوْمَ } بمضمر دلت عليه { ٱلْقَارِعَةُ }.

{ وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ } كالصوف ذي الألوان. { ٱلْمَنفُوشِ } المندوف لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو.

{ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوٰزِينُهُ } بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.

{ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ } في عيش. { رَّاضِيَةٍ } ذات رضا أو مرضية.

{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوٰزِينُهُ } بأن لم يكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته.

{ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } فمأواه النار المحرقة والهاوية من أسمائها ولذلك قال:

{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ } ذات حمى.

عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة القارعة ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة ".