الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَآ آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلْمُسْرِفِينَ }

{ فَمَا ءامَنَ لِمُوسَىٰ } أي في مبدأ أمره. { إِلاَّ ذُرّيَّةٌ مّن قَوْمِهِ } إلا أولاد من أولاد قومه بني إسرائيل دعاهم فلم يجيبوه خوفاً من فرعون إلا طائفة من شبانهم، وقيل الضمير لـ { فِرْعَوْنُ } والذرية طائفة من شبانهم آمنوا به، أو مؤمن آل فرعون وامرأته آسية وخازنه وزوجته وماشطته { عَلَىٰ خَوْفٍ مّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ } أي مع خوف منهم، والضمير لـ { فِرْعَوْنُ } وجمعه على ما هو المعتاد في ضمير العظماء، أو على أن المراد بـ { فِرْعَوْنُ } آله كما يقال: ربيعة ومضر، أو للـذُريةِ أو للقوم. { أَن يَفْتِنَهُمْ } أن يعذبهم فرعون، وهو بدل منه أو مفعول خوف وإفراده بالضمير للدلالة على أن الخوف من الملأ كان بسببه. { وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي ٱلأَرْضِ } لغالب فيها. { وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلْمُسْرِفِينَ } في الكبر والعتو حتى ادعى الربوبية واسترق أسباط الأنبياء.