قوله تعالىٰ: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } في موضع رفع بالإبتداء. وخبره { أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ }. و «درجةً» نصب على البيان أي من الذين افتخروا بالسّقي والعمارة. وليس للكافرين درجة عند الله حتى يُقال: المؤمن أعظم درجة. والمراد أنهم قدّروا لأنفسهم الدرجة بالعمارة والسّقي فخاطبهم على ما قدّروه في أنفسهم وإن كان التقدير خطأ كقوله تعالىٰ:{ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً } [الفرقان: 24]. وقيل: «أعظم درجة» من كل ذي درجة أي لهم المزية والمرتبة العلية. { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ } بذلك.