نزلت في الثلاثة الذين تيب عليهم: كعب بن مالك وهلال بن أُميّة من بني واقف ومُرارة بن الربيع وقيل: ٱبن رِبْعِي العَمْرِيّ ذكره المهدوِي. كانوا قد تخلفوا عن تبوك وكانوا مياسر على ما يأتي من ذكرهم. والتقدير: ومنهم آخرون مُرْجَوْن من أرجأته أي أخرته. ومنه قيل: مُرْجِئة لأنهم أخّروا العمل. وقرأ حمزة والكسائي «مُرْجَوْن» بغير همز فقيل: هو من أرجيته أي أخرته. وقال المبرد: لا يقال أرجيته بمعنى أخرته، ولكن يكون من الرجاء. { إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ } «إمّا» في العربية لأحد أمرين، والله عز وجل عالم بمصير الأشياء، ولكن المخاطبة للعباد على ما يعرفون أي ليكن أمرهم عندكم على الرجاء لأنه ليس للعباد أكثر من هذا.