الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ }

الآني: الذي قد انتهى حَرّه من الإيناء، بمعنى التأخير. ومنه: «آنيتَ وآذيت». وآناه يؤنيه إيناء، أي أحره وحبسه وأبطأه. ومنهيَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } [الرحمن: 44]. وفي التفاسير { مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } أي تناهَى حرها فلو وقعت نقطة منها على جبال الدنيا لذابت. وقال الحسن: «آنيةٍ» أي حرها أدرك أوقِدت عليها جهنم منذ خلقت، فدُفِعوا إليها وِرداً عِطاشا. وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: بلغت أناها، وحان شربها.