الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ } المعنى: وما يمنعهم من أن يعذّبوا. أي إنهم مستحقون العذاب لما ٱرتكبوا من القبائح والأسباب، ولكن لكل أجل كتاب فعذبهم الله بالسيف بعد خروج النبيّ صلى الله عليه وسلم. وفي ذلك نزلت:سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } [المعارج: 1] وقال الأخفش: إنّ «أنْ» زائدة. قال النحاس: لو كان كما قال لرفع «يعذبهم». { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي إن المتقين أولياؤه.