الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي ٱلأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

قوله تعالى: { وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ } قال الكَلْبي: نزلت في المهاجرين يعني وصف حالهم قبل الهجرة وفي ابتداء الإسلام. { مُّسْتَضْعَفُونَ } نعت. { فِي ٱلأَرْضِ } أي أرض مكة. { تَخَافُونَ } نعت. { أَن يَتَخَطَّفَكُمُ } في موضع نصب. والخطف: الأخذ بسرعة. { ٱلنَّاسُ } رفع على الفاعل. قَتَادة وعِكرمة: هم مشركو قريش. وهب بن منبّه: فارس والرّوم. { فَآوَاكُمْ } قال ابن عباس: إلى الأنصار. السُّدِّي: إلى المدينة والمعنى واحد. آوى إليه بالمد: ضمّ إليه. وأوى إليه بالقصر: ٱنضمّ إليه. { وَأَيَّدَكُم } قوّاكم. { بِنَصْرِهِ } أي بعونه. وقيل: بالأنصار. وقيل: بالملائكة يوم بدر. { وَرَزَقَكُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ } أي الغنائم. { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } قد تقدّم معناه.