«المَلأُ» أشراف القوم ورؤساؤهم. وقد تقدّم بيانه في «البقرة». والضَّلاَلُ والضَّلاَلَةُ: العدول عن طريق الحق، والذهاب عنه. أي إنا لنراك في دعائنا إلى إله واحد في ضلال عن الحق. { أُبَلِّغُكُمْ } بالتشديد من التبليغ، وبالتخفيف من الإبلاغ. وقيل: هما بمعنًى واحد لغتان مثلُ كرَّمه وأكرمه. { وَأَنصَحُ لَكُمْ } النُّصح: إخلاص النية من شَوَائب الفساد في المعاملة، بخلاف الغَشِّ. يقال: نصحته ونصحت له نَصيحةً ونَصاحة ونُصحا. وهو باللام أفصح. قال الله تعالى: «وَأَنْصَحُ لَكُمْ» والاسم النصيحة. والنّصِيح الناصِحُ، وقوم نُصحاء. ورجل ناصح الجَيْب أي نقيّ القلب. قال الأصمعيّ: الناصح الخالص من العسل وغيره. مثلُ الناصع. وكل شيء خَلَص فقد نَصَح. وانتَصَح فلان أقبل على النصيحة. يقال: انْتَصِحْني إنني لك ناصح. والناصح الخياط. والنِّصاح السلك يُخاط به. والنِّصاحات أيضاً الجلود. قال الأعشى:
فَتَرى الشُّرْبَ نَشَاوَى كلَّهم
مثل ما مُدّتْ نِصاحاتُ الرُّبَحْ
الرُّبَحُ لغة في الرُّبَع، وهو الفَصِيل. والرُّبَح أيضاً طائر. وسيأتي لهذا زيادة معنًى في «براءة» إن شاء الله تعالى.