قوله تعالى: { وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ أُمَماً } أي فرّقناهم في البلاد. أراد به تشتيت أمرهم، فلم تُجمع لهم كلمة. { مِّنْهُمُ ٱلصَّالِحُونَ } رفع على الابتداء. والمراد من آمن بمحمد عليه السلام، ومن لم يبدّل منهم ومات قبل نسخ شرع موسى. أو هم الذين وراء الصين كما سبق. { وَمِنْهُمْ دُونَ ذٰلِكَ } منصوب على الظرف. قال النحاس: ولا نعلم أحداً رفعه. والمراد الكفار منهم. { وَبَلَوْنَاهُمْ } أي ٱختبرناهم. { بِٱلْحَسَنَاتِ } أي بالخصْب والعافية. { وَٱلسَّيِّئَاتِ } أي الجدب والشدائد. { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } ليرجعوا عن كفرهم.