الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ } * { أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ }

قوله تعالى: { سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ } أي سل يا محمد هؤلاء المتقوّلين عليَّ: أيُّهم كفيل بما تقدم ذكره. وهو أن لهم من الخير ما للمسلمين. والزعيم: الكفِيل والضّمين قاله ٱبن عباس وقتادة. وقال ابن كيسان: الزعيم هنا القائم بالحجة والدعوى. وقال الحسن: الزعيم الرسول. { أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ } أي ألهم والميم صلة. «شُرَكَاء» أي شهداء. { فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ } يشهدون على ما زعموا. { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } في دعواهم. وقيل: أي فليأتوا بشركائهم إن أمكنهم فهو أمر معناه التعجيز.