الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوۤاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ } * { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ }

قوله تعالى: { فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوۤاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ } أي لما رأوها محترقة لا شيء فيها قد صارت كالليل الأسود ينظرون إليها كالرماد، أنكروها وشَكُّوا فيها. وقال بعضهم لبعض: { إِنَّا لَضَآلُّونَ } أي ضللنا الطريق إلى جَنَّتِنَا قاله قتادة. وقيل: أي إنا لضالون عن الصواب في غدوّنا على نية منع المساكين فلذلك عوقبنا. { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } أي حُرِمنا جنتنا بما صنعنا. روى أسباط عن ٱبن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والمعاصي إن العبد ليُذْنِبُ الذَّنْبَ فيُحْرَم به رزقاً كان هُيِّىءَ له ـ ثم تلا ـ { فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ } » الآيتين.