زوامل للأسفار لا علم عندهم | | بجيّدها إلا كعِلْم الأباعر |
لَعْمرُك ما يدري البعيرُ إذا غَدَا | | بأوساقه أو راح ما في الغرائر |
إن الرواة على جهل بما حَمَلوا | | مِثْلُ الجمال عليها يُحمل الوَدَعُ |
لا الوَدْع ينفعه حمل الجمال له | | ولا الجمال بحمل الوَدْع تنتفعُ |
انْعِقْ بما شئت تجد أنصارَا | | وزُمّ أسفاراً تجد حمارا |
يحمل ما وضعت من أسفارِ | | يحمله كمثل الحمار |
يَحملُ أسفاراً له وما دَرَى | | إن كان ما فيها صواباً وخطا |
إن سُئلوا قالوا كذا رَوَيْنا | | ما إن كَذَبْنا ولا أعتديْنا |
كبيرهم يصغر عند الحَفْلِ | | لأنه قَلّد أهل الجهل |
ولقـد أمُـرُّ على اللئـيم يَسُـبنّي | | |