الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ } بين كمال قدرته، وفي النجوم منافع جَمّة. ذكر في هذه الآية بعض منافعها، وهي التي ندَب الشرع إلى معرفتها وفي التنزيل:وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } [الصافات: 7].وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ } [الملك: 5]. و«جعل» هنا بمعنى خلق. { قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ } أي بيّناها مفصّلة لتكون أبلغ في الاعتبار. { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } خصهم لأنهم المنتفعون بها.