ألَسْنا ورِثنا الكتاب الحكيم | | على عهد موسى ولم نَصْدِفِ |
وأنتم رِعاءٌ لِشاءٍ عجاف | | بسَهْلِ تِهامة والأَخْيَف |
تَرَوْن الرعاية مجداً لكم | | لدى كلّ دهرٍ لكم مُجْحف |
فيأيها الشاهدون أنتهُوا | | عن الظلم والمنطق المُؤْنف |
لعل الليالي وصَرفَ الدُّهور | | يُدِلْنَ من العادل المنصف |
بقَتْل النَّضِير وإجلائها | | وعَقْرِ النخيل ولم تُقْطفِ |
تفاقد مَعْشَرٌ نصرُوا قريشاً | | وليس لهم ببلدتهم نَصيرُ |
هُمُو أوتوا الكتاب فضيّعوه | | وهم عُمْيٌ عن التوراة بُورُ |
كفرتم بالقُرآن وقد أبيتم | | بتصديق الذي قال النذير |
وهان على سَراة بني لُؤَيٍّ | | حريقٌ بالبُوَيْرةِ مستطير |
أدام الله ذلك من صنيع | | وحرَّق في نواحيها السَّعِيرُ |
ستعلم أيُّنا منها بنُزْهٍ | | وتعلم أي أرْضَيْنا تَصير |
فلو كان النخيل بها رِكاباً | | لقالوا لا مُقام لكم فسِيرُوا |