قوله تعالى: { وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْحَقِّ } بيّن استبصارهم في الدين أي يقولون وما لنا لا نؤمن أي وما لنا تاركين الإيمان. فـ «نُؤْمِنُ» في موضع نصب على الحال. { وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلصَّالِحِينَ } أي مع أُمة محمد صلى الله عليه وسلم بدليل قوله:{ أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ } [الأنبياء: 105] يريد أُمة محمد صلى الله عليه وسلم. وفي الكلام إضمار أي نطمع أن يدخلنا ربنا الجنة. وقيل: «مع» بمعنى «في» كما تذكر «في» بمعنى «مع» تقول: كنت فيمن لقي الأمير أي مع من لقي الأمير. والطمع يكون مخففاً وغير مخفف يقال: طَمِع فيه طَمَعاً وطَمَاعَةً وطَمَاعِيَة مخفف فهو طَمِع.