الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلْبَاطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ }

قوله تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلْبَاطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ } «ذلِك» في موضع رفع أي الأمر ذلك، أو ذلك الإضلال والهدى المتقدم ذكرهما سببه هذا. فالكافر ٱتبع الباطل، والمؤمن ٱتبع الحق. والباطل: الشرك. والحق: التوحيد والإيمان. { كَذَلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ } أي كهذا البيان الذي بُيّن يُبَيّن الله للناس أمر الحسنات والسيئات. والضمير في «أَمْثَالَهُمْ» يرجع إلى الذين كفروا والذين آمنوا.