الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }

قوله تعالى: { فَكَيْفَ } أي فكيف تكون حالهم. { إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ } أي ضاربين فهو في موضع الحال. ومعنى الكلام التخويف والتهديد أي إن تأخر عنهم العذاب فإلى انقضاء العمر. وقد مضى في «الأنفال والنحل». وقال ابن عباس: لا يتوفى أحد على معصية إلا بضرب شديد لوجهه وقفاه. وقيل: ذلك عند القتال نُصْرَةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بضرب الملائكة وجوههم عند الطلب وأدبارهم عند الهرب. وقيل: ذلك في القيامة عند سَوْقهم إلى النار.