قوله تعالى: { وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً ٱتَّخَذَهَا هُزُواً } نحو قوله في الزقوم: إنه الزبد والتمر، وقوله في خزنة جهنم: إن كانوا تسعة عشر فأنا ألقاهم وحدي. { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } مذل مخزٍ. { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ } أي من وراء ما هم فيه من التعزز في الدنيا والتكبر عن الحق جهنمُ. وقال ابن عباس: «مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ» أي أمامهم، نظيره: «مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ» أي من أمامه. قال:
أليس ورائي إن تراخت منِيّتي
أدُبّ مع الولدان أزْحَفُ كالنَّسْر
{ وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً } أي من المال والولد نظيره:{ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } [آل عمران:10] أي من المال والولد. { وَلاَ مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَآءَ } يعني الأصنام. { وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } أي دائم مؤلم.