الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ }

قوله تعالى: { وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ } يعني بني إسرائيل. { عَلَىٰ عِلْمٍ } أي على علم مِنَّا بهم لكثرة الأنبياء منهم. { عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } أي عالمي زمانهم، بدليل قوله لهذه الأمة:كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } [آل عمران:0 11]. وهذا قول قتادة وغيره. وقيل: على كل العالمين بما جعل فيهم من الأنبياء. وهذا خاصة لهم وليس لغيرهم حكاه ابن عيسى والزَّمَخْشَريّ وغيرهما. ويكون قوله: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ } أي بعد بني إسرائيل. والله أعلم. وقيل: يرجع هذا الاختيار إلى تخليصهم من الغرق وإيراثهم الأرض بعد فرعون.