الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم عن الثوريّ وسماه برهاناً لأن معه البرهان وهو المعجزة. وقال مجاهد: البرهان هٰهنا الحجة والمعنى متقارب فإن المعجزات حجّته صلى الله عليه وسلم. والنور المنزل هو القرآن عن الحسن وسماه نوراً لأن به تتبين الأحكام ويهتدىٰ به من الضلالة، فهو نور مبين، أي واضح بَيِّن.