الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً }

قوله تعالى: { لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ } رفع بالابتداء، وإن شئت شدّدت النون ونصبت. وفي الكلام حذف دل عليه الكلام كأنّ الكفار قالوا: ما نشهد لك يا محمد فيما تقول فمن يشهد لك؟ فنزل «لَكِن اللَّهُ يَشْهَدُ». ومعنى { أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ } أي وهو يعلم أنك أهل لإنزاله عليك ودلت الآية على أنه تعالى عالم بعلم. { وَٱلْمَلاۤئِكَةُ يَشْهَدُونَ } ذكر شهادة الملائكة ليقابل بها نفي شهادتهم. { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً } أي كفى ٱلله شاهداً، والباء زائدة.