الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ ينفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }

قوله تعالى: { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ ينفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ } أي لا ينفعهم العلم بالقيامة ولا الاعتذار يومئذٍ. وقيل: لما ردّ عليهم المؤمنون سألوا الرجوع إلى الدنيا واعتذروا فلم يعذروا. { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي ولا حالهم حال من يستعتب ويرجع يقال: استعتبته فأعتبني، أي استرضيته فأرضاني، وذلك إذا كنت جانياً عليه. وحقيقة أعتبته: أزلت عتبه. وسيأتي في «فصلت» بيانه. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: «فَيَوْمَئذٍ لاَ يَنْفَعُ» بالياء، والباقون بالتاء.