قرأ أبو عمرو وأبو بكر «يرجعون» بالياء. الباقون بالتاء. { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبْلِسُ ٱلْمُجْرِمُونَ } وقرأ أبو عبد الرحمن السُّلَميّ «يُبْلَسُ» بفتح اللام والمعروف في اللغة: أبلس الرجل إذا سكت وانقطعت حجته، ولم يؤمّل أن يكون له حجة. وقريب منه: تحيّر كما قال العجاج:
يا صاحِ هل تَعرِفُ رَسْماً مُكْرَساً
قال نعم أعرفه وأبْلسَا
وقد زعم بعض النحويين أن إبليس مشتق من هذا، وأنه أبلس لأنه انقطعت حجته. النحاس: ولو كان كما قال لوجب أن ينصرف، وهو في القرآن غير منصرف. الزجاج: المبلِس الساكت المنقطع في حجته، اليائس من أن يهتدِي إليها. { وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مِّن شُرَكَآئِهِمْ } أي ما عبدوه من دون الله { شُفَعَاءُ وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ كَافِرِينَ } قالوا ليسوا بآلهة فتبرؤوا منها وتبرأت منهم حسبما تقدم في غير موضع.