الحمد لله العليّ المنان | | صار الثريد في رؤوس العيدان |
مِن قبلها طِبْتَ في الظِّلال وفي مُسـ | | ـتودعٍ حيث يُخصَفُ الورقُ |
ثم هبطت البلاد لا بشرٌ أنـ | | ـتَ ولا مُضْغةٌ ولا عَلَقُ |
بل نطفة تركب السَّفِينَ وقد أَلْـ | | ـجَمَ نَسْراً وأهلَه الغَرَقُ |
تنقُل مِن صَالبٍ إلى رَحِمٍ | | إذا مَضَى عالَمٌ بَدَا طَبَقُ |
هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه | | وعند اللَّهِ في ذاك الجزاءُ |
على محمدٍ صلاةُ الأبرار | | صلى عليه الطيِّبون الأخيارْ |
قد كنتَ قوّاماً بُكاً بالأسحارْ | | يا ليتَ شِعْري والمنايا أطوارْ |
هل يَـجـمـعنِّـي وحبـيـبـي الـدارْ | | |
إنِّي رضيتُ عليّاً للهُدَى عَلَماً | | كما رضيتُ عَتيقاً صاحبَ الغارِ |
وقد رضيتُ أبا حفصٍ وشيعَتُه | | وما رضيتُ بقتل الشيخِ في الدارِ |
كلُّ الصحابة عندي قُدوةٌ عَلَمٌ | | فهل عليّ بهذا القول من عارِ |
إن كنتَ تعلم أَنِّي لا أحبُّهُم | | إلا من أجلك فاعتقني من النار |