الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ }

{ بَرَزُواْ } صاروا في البَرَاز وهو الأفيح من الأرض المتسع. وكان جالوت أمير العمالقة وملِكهم ظلُّه مِيل. ويُقال:، إن البربر من نسله، وكان فيما روى في ثلاثمائة ألف فارس. وقال عِكرمة: في تسعين ألفاً، ولما رأى المؤمنون كثرة عدوّهم تضرعوا إلى ربهم وهذا كقوله:وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ } [آل عمران: 146] إلى قوله:وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا } [آل عمران: 147] الآية. " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقِي العدو يقول في القتال: «اللَّهُمَّ بك أصول وأجول» وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا لقي العدوّ: «اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شرورهم وأجعلك في نحورهم» " ودعا يوم بدر حتى سقط رداؤه عن منكِبيه يستنجِز الله وعده على ما يأتي بيانه في «آل عمران» إن شاء الله تعالىٰ.