الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلإِنْسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }

أي عوناً ونصيراً مثل ما يتعاون الشعراء على بيت شعر فيقيمونه. نزلت حين قال الكفار: لو نشاء لقلنا مثل هذا فأكذبهم الله تعالى. وقد مضى القول في إعجاز القرآن في أوّل الكتاب. والحمد لله. و { لاَ يَأْتُونَ } جواب القسم في «لئن» وقد يجزم على إرادة الشرط. قال الشاعر:
لئن كان ما حُدّثْتِهِ اليوم صادقاً   أُقِم في نهار القَيْظ للشمس بادِيَا