الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى: { وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ } أي القرآن { إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } من الدين والأحكام فتقوم الحجة عليهم ببيانك. وعطف { هُدًى وَرَحْمَةً } على موضع قوله: «لِتُبَيِّنَ» لأن محله نصب. ومجاز الكلام: وما أنزلنا عليك الكتاب إلا تبياناً للناس. { وَهُدًى } أي رشداً ورحمة للمؤمنين.