الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ تَٱللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

قوله تعالى: { تَٱللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ } أي أعمالهم الخبيثة. هذا تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم بأن من تقدّمه من الأنبياء قد كفر بهم قومهم. { فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلْيَوْمَ } أي ناصرهم في الدنيا على زعمهم. { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في الآخرة. وقيل: «فهو ولِيّهم» أي قرينهم في النار. { ٱلْيَوْمَ } يعني يوم القيامة، وأطلق عليه اسم اليوم لشهرته. وقيل يقال لهم يوم القيامة: هذا وليّكم فاستنصروا به لينجيكم من العذاب، على جهة التوبيخ لهم.