قوله تعالى: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ } أي شيئاً، و «مِن» صلة. قال الزجاج: قالوه استهزاء، ولو قالوه عن اعتقاد لكانوا مؤمنين. وقد مضى هذا في سورة «الأنعام» مبيّناً معنًى وإعراباً فلا معنى للإعادة. { كَذٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي مثل هذا التكذيب والاستهزاء فعل من كان قبلهم بالرسل فأهلكوا. { فَهَلْ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلاَّ ٱلْبَلاغُ ٱلْمُبِينُ } أي ليس عليهم إلا التبليغ، وأما الهداية فهي إلى الله تعالى.