الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ } * { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }

النحت في كلام العرب: البَرْيُ والنَّجر. نحته ينحته بالكسر نحتاً أي براه. والنُّحاتَة البراية. والمِنحت ما يُنحت به. وفي التنزيلأَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } [الصافات: 95] أي تَنْجرون وتصنعون. فكانوا يتخذون من الجبال بيوتاً لأنفسهم بشدة قوّتهم. { آمِنِينَ } أي مِن أن تسقط عليهم أو تَخْرَب. وقيل: آمنين من الموت. وقيل: من العذاب. { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ } أي في وقت الصبح، وهو نصب على الحال. وقد تقدم ذكر الصيحة في هود والأعراف. { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من الأموال والحصون في الجبال، ولا ما أعطوه من القوة.