الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ }

قوله تعالى: { وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا } أي بآياتنا. كقوله:آتِنَا غَدَآءَنَا } [الكهف: 62] أي بغدائنا. والمراد الناقة، وكان فيها آيات جَمّة: خروجها من الصخرة، ودُنُوُّ نتاجها عند خروجها، وعظمها حتى لم تشبهها ناقة، وكثرة لبنها حتى تكفيهم جميعاً. ويحتمل أنه كان لصالح آيات أخر سوى الناقة، كالبئر وغيره. { فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } أي لم يعتبروا.