الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } * { فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ }

قوله تعالى: { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } نصب على الحال، أي وقت شروق الشمس. يقال: أشرقت الشمس أي أضاءت، وشرَقت إذا طلعت. وقيل: هما لغتان بمعنًى. وأشرق القوم أي دخلوا في وقت شروق الشمس. مثل أصبحوا وأمسوْا، وهو المراد في الآية. وقيل: أراد شروق الفجر. وقيل: أوّل العذاب كان عند الصبح وامتدّ إلى شروق الشمس، فكان تمام الهلاك عند ذلك. والله أعلم. و«الصيحة» العذاب. وتقدّم ذكر «سِجِّيل».