الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } * { قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } * { قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } * { وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ }

قوله تعالى: { قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا لَكَ } أي ما المانع لك. { أَلاَّ تَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } أي في ألا تكون. { قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } بيّن تكبّره وحسده، وأنه خير منه، إذ هو من نار والنار تأكل الطين كما تقدّم في «الأعراف» بيانه. { قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا } أي من السموات، أو من جنة عدن، أو من جملة الملائكة. { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } أي مرجوم بالشهب. وقيل: ملعون مشؤوم. وقد تقدّم هذا كلّه مستوفًى في البقرة والأعراف. { وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ } أي لعنتي كما في سورة «صۤ».