الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا ٱلْغَيْبُ للَّهِ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ }

يريد أهل مكة أي هلاّ أنزل عليه آية، أي معجزة غير هذه المعجزة، فيجعل لنا الجبال ذهباً ويكون له بيت من زُخْرف، ويُحيي لنا من مات من آبائنا. وقال الضحاك: عصا كعصا موسى. { فَقُلْ إِنَّمَا ٱلْغَيْبُ للَّهِ } أي قل يا محمد إن نزول الآية غيب. { فَٱنْتَظِرُوۤاْ } أي تربصوا. { إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ } لنزولها. وقيل: انتظروا قضاء الله بيننا بإظهار المحق على المبطل.