الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ }

فيه مسائل: المسألة الأولى: يقال: سغب سغباً إذا جاع فهو ساغب وسغبان، قال صاحب «الكشاف»: المسغبة والمقربة والمتربة مفعلات من سغب إذا جاع وقرب في النسب، يقال: فلان ذو قرابتي وذو مقربتي وترب إذا افتقر ومعناه التصق بالتراب، وأما أترب فاستغنى، أي صار ذا مال كالتراب في الكثرة. قال الواحدي: المتربة مصدر من قولهم ترب يترب ترباً ومتربة مثل مسغبة إذا افتقر حتى لصق بالتراب. المسألة الثانية: حاصل القول في تفسير: { يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ } ما قاله الحسن: وهو نائم يوم محروص فيه على الطعام، قال أبو علي: ومعناه ما يقول النحويون في قولهم: ليل نائم ونهار صائم أي ذو نوم وصوم. واعلم أن إخراج المال في وقت القحط والضرورة أثقل على النفس وأوجب للأجر، وهو كقوله:وآتى المال على حبه } [البقرة: 177] وقال:وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبّهِ مِسْكِيناً } [الإنسان: 8] وقرأ الحسن: ذا مسغبة نصبه بإطعام ومعناه أو إطعام في يوم من الأيام ذا مسغبة. أما قوله تعالى: