الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }

قال مقاتل والكلبي معناه ليس منكم أحد يحجزنا عن ذلك الفعل، قال الفراء والزجاج: إنما قال حاجزين في صفة أحد لأن أحداً هنا في معنى الجمع، لأنه اسم يقع في النفي العام مستوياً فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، ومنه قوله تعالى:لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رُّسُلِهِ } [البقرة: 285] وقوله:لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مّنَ ٱلنّسَاء } [الأحزاب: 32] واعلم أن الخطاب في قوله: { فَمَا مِنكُم } للناس. واعلم أنه تعالى لما بين أن القرآن تنزيل من الله الحق بواسطة جبريل على محمد الذي من صفته أنه ليس بشاعر ولا كاهن، بين بعد ذلك أن القرآن ما هو؟