الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

اعلم أن نظير هذه الآية قوله في الشعراء:أَنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } [الشعراء: 192 ـ 194] فهو كلام رب العالمين لأنه تنزيله، وهو قول جبريل لأنه نزل به، وهو قول محمد لأنه أنذر الخلق به، فههنا أيضاً لما قال فيما تقدم:إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } [الحاقة: 40] أتبعه بقوله: { تَنزِيلٌ مّن رَّبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } حتى يزول الإشكال، وقرأ أبو السمال: تنزيلاً، أي نزل تنزيلاً.