اعلم أن نظير هذه الآية قوله في الشعراء:{ أَنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } [الشعراء: 192 ـ 194] فهو كلام رب العالمين لأنه تنزيله، وهو قول جبريل لأنه نزل به، وهو قول محمد لأنه أنذر الخلق به، فههنا أيضاً لما قال فيما تقدم:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } [الحاقة: 40] أتبعه بقوله: { تَنزِيلٌ مّن رَّبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } حتى يزول الإشكال، وقرأ أبو السمال: تنزيلاً، أي نزل تنزيلاً.