الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ }

إن قرىء { قـتلوا } أو { قَاتَلُواْ } فالهداية محمولة على الآجلة والعاجلة، وإن قرىء { قـتلوا } فهو الآخرة { سَيَهْدِيهِمْ } طريق الجنة من غير وقفة من قبورهم إلى موضع حبورهم. وقوله: { وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ }. قد تقدم تفسيره في قوله تعالى:أَصْلَحَ بَالَهُمْ } [محمد: 2] والماضي والمستقبل راجع إلى أن هناك وعدهم ما وعدهم بسبب الإيمان والعمل الصالح، وذلك كان واقعاً منهم فأخبر عن الجزاء بصيغة تدل على الوقوع، وههنا وعدهم بسبب القتال والقتل، فكان في اللفظ ما يدل على الاستقبال، لأن قوله تعالى:فَإِذَا لَقِيتُمُ } [محمد: 4] يدل على الاستقبال فقال: { وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ } ثم قال تعالى: