الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ }

قوله تعالى: { مِن شَرّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ } الوسواس اسم بمعنى الوسوسة، كالزلزال بمعنى الزلزلة، وأما المصدر فوسواس بالكسر كزلزال والمراد به الشيطان سمي بالمصدر، كأنه وسوسة في نفسه لأنها صنعته وشغله الذي هو عاكف عليه، نظيره قوله:إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَـٰلِحٍ } [هود: 46] والمراد ذو الوسواس وتحقيق الكلام في الوسوسة قد تقدم في قوله:فَوَسْوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيْطَـٰنُ } [الأعراف: 20] وأما الخناس فهو الذي عادته أن يخنس منسوب إلى الخنوس وهو التأخر كالعواج والنفاثات، عن سعيد بن جبير إذا ذكر الإنسان ربه خنس الشيطان وولى، فإذا غفل وسوس إليه.