الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ٱئْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلا فِي ٱلْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ }

{ ٱئْذَن لّي } في القعود { وَلاَ تَفْتِنّى } ولا توقعني في الفتنة وهي الإثم، بأن لا تأذن لي فإني إن تخلفت بغير إذنك أثمت. وقيل ولا تلقني في الهلكة، فإني إذا خرجت معك هلك مالي وعيالي. وقيل قال الجدّ بن قيس قد علمت الأنصار أني مستهتر بالنساء فلا تفتنّي ببنات الأصفر يعني نساء الروم، ولكني أعينك بمال فاتركني. وقرىء «ولا تفتني» من أفتنه { أَلا فِى ٱلْفِتْنَةِ سَقَطُواْ } أي إنّ الفتنة هي التي سقطوا فيها، وهي فتنة التخلف. وفي مصحف أبيّ رضي الله عنه سقط لأنّ «من» موحد اللفظ مجموع المعنى { لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَـٰفِرِينَ } يعني أنها تحيط بهم يوم القيامة. أو هي محيطة بهم الآن لأنّ أسباب الإحاطة معهم فكأنهم في وسطها.