الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ } * { عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ } * { تَصْلَىٰ نَاراً حَامِيَةً } * { تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } * { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ } * { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } * { لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ } * { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } * { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } * { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } * { فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ } * { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } * { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } * { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ }

{ نَّاعِمَةٌ } ذات بهجة وحسن، كقولهتَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } المطففين 24، أو متنعمة { لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ } رضيت بعملها لما رأت ما أدّاهم إليه من الكرامة والثواب { عَالِيَةٍ } من علو المكان أو المقدار { لاَّ تَسْمَعُ } يا مخاطب. أو الوجوه { لَـٰغِيَةً } أي لغوا، أو كلمة ذات لغو. أو نفساً تلغو، لا يتكلم أهل الجنة إلا بالحكمة وحمد الله على ما رزقهم من النعيم الدائم. وقرىء «لا تُسمع» على البناء للمفعول بالتاء والياء { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } يريد عيوناً في غاية الكثرة، كقولهعَلِمَتْ نَفْسٌ } التكوير 14، { مَّرْفُوعَةٍ } من رفعة المقدار أو السمك، ليرى المؤمن بجلوسه عليه جميع ما خوّله ربه من الملك والنعيم. وقيل مخبوءة لهم، من رفع الشيء إذا خبأه { مَّوْضُوعَةٌ } كلما أرادوها وجدوها موضوعة بين أيديهم عتيدة حاضرة، لا يحتاجون إلى أن يدعوا بها. أو موضوعة على حافات العيون معدّة للشرب. ويجوز أن يراد موضوعة عن حد الكبار، أوساط بين الصغر والكبر، كقولهقَدَّرُوهَا تَقْدِيراً } الإنسان 16 { مَصْفُوفَةٌ } بعضها إلى جنب بعض. مساند ومطارح، أينما أراد أن يجلس على مسورة واستند إلى أخرى { وَزَرَابِيُّ } وبسط عراض فاخرة. وقيل هي الطنافس التي لها خمل رقيق. جمع زربية { مَبْثُوثَةٌ } مبسوطة أو مفرقة في المجالس.