الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ هَلُ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْجُنُودِ } * { فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ } * { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي تَكْذِيبٍ } * { وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ } * { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } * { فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ }

{ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ18 } بدل من الجنود وأراد بفرعون إياه وآله، كما في قولهمّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ } يونس 83، والمعنى قد عرفت تكذيب تلك الجنود الرسل وما نزل بهم لتكذيبهم { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } من قومك { فِى تَكْذِيبٍ } أيّ تكذيب واستيجاب للعذاب، والله عالم بأحوالهم وقادر عليهم وهم لا يعجزونه. والإحاطة بهم من ورائهم مثل لأنهم لا يفوتونه، كما لا يفوت فائت الشيء المحيط به. ومعنى الإضراب أن أمرهم أعجب من أمر أولئك لأنهم سمعوا بقصصهم وبما جرى عليهم، ورأوا آثار هلاكهم ولم يعتبروا، وكذبوا أشد من تكذيبهم { بَلْ هُوَ } أي بل هذا الذي كذبوا به { قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ } شريف عالي الطبقة في الكتب وفي نظمه وإعجازه. وقرىء «قرآن مجيد»، بالإضافة، أي قرآن رب مجيد. وقرأ يحيى بن يعمر «في لوح» واللوح الهواء، يعني اللوح فوق السماء السابعة الذي فيه اللوح { مَّحْفُوظٍ } من وصول الشياطين إليه وقرىء «محفوظ» بالرفع صفة القرآن. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1287 " من قرأ سورة البروج أعطاه الله بعدد كل يوم جمعة وكل يوم عرفة يكون في الدنيا عشر حسنات ".