الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ } * { وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ } * { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ }

هي البروج الاثنا عشر، وهي قصور السماء على التشبيه. وقيل { ٱلْبُرُوجِ } النجوم التي هي منازل القمر. وقيل عظام الكواكب. سميت بروجاً لظهورها. وقيل أبواب السماء { وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ2 } يوم القيامة { وَشَـٰهِدٍ وَمَشْهُودٍ3 } يعني وشاهد في ذلك اليوم ومشهود فيه والمراد بالشاهد من يشهد فيه من الخلائق كلهم وبالمشهود ما في ذلك اليوم من عجائبه وطريق تنكيرهما إما ما ذكرته في قولهعَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ } التكوير 14 كأنه قيل وما أفرطت كثرته من شاهد ومشهود. وإما الإبهام في الوصف، كأنه قيل وشاهد مشهود لا يكتنه وصفهما. وقد اضطربت أقاويل المفسرين فيهما فقيل الشاهد والمشهود محمد صلى الله عليه وسلم، ويوم القيامة. وقيل عيسى وأمّته. لقولهوَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ } المائدة 117، وقيل أمّة محمد، وسائر الأمم وقيل يوم التروية، ويوم عرفة، وقيل يوم عرفة، ويوم الجمعة. وقيل الحجر الأسود والحجيج وقيل الأيام والليالي وبنو آدم وعن الحسن ما من يوم إلا وينادى إني يوم جديد وإني على ما يعمل فيّ شهيد فاغتنمني، فلو غابت شمس لم تدركني إلى يوم القيامة وقيل الحفظة وبنو آدم. وقيل الأنبياء ومحمد صلى الله عليه وسلم.