الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ } * { ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } * { وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }

{ الخنس } الرواجع، بينا ترى النجم في آخر البرج إذ كرّ راجعاً إلى أوّله و { ٱلْجَوَارِ } السيارة. و { ٱلْكُنَّسِ } الغيب من كنس الوحشى إذا دخل كناسه. قيل هي الدراري الخمسة بهرام وزحل، وعطارد، والزهرة، والمشتري، تجري مع الشمس والقمر، وترجع حتى تخفى تحت ضوء الشمس فخنوسها رجوعها وكنوسها اختفاؤها تحت ضوء الشمس. وقيل هي جميع الكواكب، تخنس بالنهار فتغيب عن العيون، وتكنس بالليل أي تطلع في أماكنها، كالوحش في كنسها، عسعس الليل وسعسع إذا أدبر. قال العجاج
حَتّى إذَا الصُّبْحُ لَهَا تَنَفَّسَا وَانْجَابَ عَنْهَا لَيْلُهَا وَعَسْعَسَا   
وقيل عسعس إذا أقبل ظلامه. فإن قلت ما معنى تنفس الصبح؟ قلت إذا أقبل الصبح أقبل بإقباله روح ونسيم، فجعل ذلك نفساً له على المجاز وقيل تنفس الصبح.