الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ } * { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ } * { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ }

{ ٱلطَّآمَّةُ } الداهية التي تطم على الدواهي، أي تعلو وتغلب. وفي أمثالهم جرى الوادي فطمَّ على القرى، وهي القيامة لطمومها على كل هائلة. وقيل هي النفخة الثانية. وقيل الساعة التي يساق فيها أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ } بدل من إذا جاءت، يعني إذا رأى أعماله مدونة في كتابه تذكرها وكان قد نسيها، كقولهأَحْصَـٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ } المجادلة 6، و { مَا } في { مَا سَعَىٰ } موصولة، أو مصدرية { وَبُرّزَتِ } أظهرت وقرأ أبو نهيك «وبرزت» { لِمَن يَرَىٰ } للرائين جميعاً، أي لكل أحد، يعني أنها تظهر إظهاراً بينا مكشوفاً، يراها أهل الساهرة كلهم، كقوله قد بين الصبح لذي عينين، يريد لكل من له بصر وهو مثل في الأمر المنكشف الذي لا يخفى على أحد وقرأ ابن مسعود «لمن رأى» وقرأ عكرمة «لمن ترى» والضمير للجحيم، كقولهإِذَا رَأَتْهُمْ مّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } الفرقان 12 وقيل لمن ترى يا محمد.